وأنا أسيرُ على
شاطئ العمر ..
وجدتُ هذه القواقع والأصداف ..
كانت مبعثرة على الرمال ..
وعليها كلمات وذكريات قديمة ..
منها ما عشناه سابقا ....
ومنها ما نعيشه حالياً.....
وقواقع اخرى نتمنى ان لا نعيشها ابدا ....
.•`•.
القوقعة الأولى
" الحب "
قد تحب إنساناً وتهبه عمرك وشبابك ..
وهولا يدخر لك وقتاً وحتى لحظات ..
والحب هو كلمة ما أكثر ما نسمع الكثيرون يرددونها ..
وما أقل من يعرف معناها ..
الحب النقي الطاهر هو الذي يزرع في القلوب الحياة ..
ويملؤها بهجة على مدى الأيام ..
الحب .. عطاء تضحية وإخلاص ..
أمل تحدي وصمود ..
هو حضور رغم الغربة ..
هو أن تضحي بكل ما تمتلك لتملك الأغلى ..
وقد نسيته الحياة من لم يداهم قلبه الحب ..
والأروع أن تعيش هذا الإحساس ..
احساس الحب .....
.•`•.
القوقعة الثانية
" الكراهيه "
كلمة تملأ القلوب غالباً ..
وتتوغل في النفوس فتقتل فيها الإحساس المرهف ..
وهي قادرة على تحطيم كل جسور المودة والمحبة ....
وهي التي تفصلنا عن الاخرين وعن الحياة ...
.•`•.
القوقعة الثالثة
" الحقد "
هي نار تأكل كل الجمال ..
وتشعل اللهب في طريقها فتحرق التسامح ..
هي نار مستمرة لا تهدأ حتى تُفحم الأحاسيس الجميلة ..
ومن يحمل هذه الصفة ويَسْود الحقد بنظره لكل العالم ..
.•`•.
القوقعة الرابعة
" العفو "
هو من شيم الأكارم ..
هو خصلة رائعة لو تأصلت في أعماقنا ..
وعمت في نفوسنا لما فيها من معاني الجميلة ..
لعشنا من خلالها حياة جميلة ....
.•`•.
القوقعة الخامسة
" الصراحة "
قليلون الذين يتصفون بهذه الصفة ..
وكأنها قطعة من عملة أثرية من أحد متاحف التاريخ ..
مع أنها الوجه الأوضح لإظهار أحاسيسنا ومشاعرنا ..
فهل يجب أن نكون صريحين بشكل كافي ..
ليستطيع من حولنا أن يفهونا ..
الصدق و لو كان قاسيا فليس هناك أجمل منه ..
بالصدق والصراحة نبني جسراً متينا لحياتنا ..
.•`•.
القوقعة السادسة"
الخيانة "
قوقعة قاتلة .. قوقعة تحمل فيها كل المرارة والقساوة ..
وما أصعب أن تأتي من أحبابنا ..
وأن يخيب ظننا بهم ..
ونحن إشتريناهم وفضلناهم على كثيرين..
وهم قامو ببيعنا بأرخص الاسعار ...
.•`•.
القوقعة السابعة
هو توأم الوداع ..
فلا نستطيع أن نفرق بينهم .. كلاهما يحملان المعنى نفسه ..
الفراق محطة من محطات العمر ..
نودع فيها من نحب ..
ونكتب على أرصفتها عبارات أليمة وحزينة ..
قد ألفناها وعرفناها وعشناها ..
فيا قلبي الحزين ستبكي كثيرا حين يحين الأوان للرحيل ..
ويرحل من تحبهم ويطول الأمد كثيراً ..
وتلازمك الذكريات ازماناً طويلاً ..
" فياحمامي الزاجل بألحان الشوق المريرة ...
أبلغ من نحبهم رسالتي القصيرة ..
بأنني لن ارضى لهم بديلاً ..
وستظل عيوني تبكيهم لآخر العمر ..
وربما لما بعد العمر .."